زاد موقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الحرب الروسية الأوكرانية في تعميق الهوة بينه و بين إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن التي إعتبرت أن ولي العهد السعودي قد قطع “شعرة معاوية” من خلال الإنحياز في معركة النفط و العقوبات الإقتصادية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
هذا الموقف أنهى أدنى إمكانية لفتح قنوات حوار طالما سعى إليها محمد بن سلمان الذي يبدو أنه قد إتخذ بدوره قراره بالقطع نهائيا مع جو بايدن. المعطى الجديد فتح باب المناورات أمام الجانبين .ولي العهد السعودي يراهن على الوقت و على أن المتاعب الصحية و السياسية لساكن البيت الأبيض ستؤدي إلى فشله و ربما إنسحابه من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية قبل نهاية عهدته الرئاسية سنة 2024.
يراهن محمد بن سلمان أيضا على عودة مرتقبة لحليفه دونالد ترامب الى البيت الأبيض في الإنتخابات الرئاسية.
الديمقراطيون في واشنطن شرعوا في عكس الهجوم من خلال إعداد مشروع قانون يحمل اسم محاكمة قتلة خاشقجي و يفرض عدم التخلي عن ملاحقة قتلة الصحفي جمال خشقجي في اشارة واضحة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المتهم الأول في عملية إغتيال الصحفي السعودي المروعة التي كانت القنصلية السعودية في إسطنبول مسرحا لها… تطورات ستكون لها تداعياتها على حرب الخلافة التي تعيش على وقعها حاليا العائلة المالكة في السعودية خاصة و أن أجهزة المخابرات الأمريكية لم تخف دعمها لمحمد بن نايف الذي يقبع منذ سنوات تحت الإقامة الجبرية.
