تونس…هل يقلب سعيد المعادلة ؟

تونس – عربي 360 – خاص
يحتفل التونسيون و التونسيات اليوم بالذكرى السادسة و الستين لإستقلال البلاد وسط حالة من الإستقطاب السياسي غير المسبوقة. حالة الإنقسام ترتبط إلى حد كبير بتداعيات الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جويلية الفارط لحضور و أيضا بإنعكاسات سياسات عشرية كاملة من التداين المفرط و الصراعات السياسية و التي تفاقم وقعها بالكورونا و التصنيف الإئتماني و الحرب الروسية الأوكرانية. قيس سعيد هو اللاعب الأبرز واقعيا و سياسيا و هو ما يعني عمليا أنه يواجه حاليا رهانا مزدوجا و هو تحمل أعباء عشرية من السياسات السابقة التي لم يكن طرفا فيها و أيضا تقديم حلول لمشاكل متراكمة جعلت قطاعات واسعة من التونسيين في وضعية هشاشة مزعجة و مخيفة.
يحظى قيس سعيد لحد الآن بنسبة محترمة من الشعبية خاصة في ظل تراجع لافت لشعبية حركة النهضة التي يحملها الرأي العام التونسي مسؤولية ضرب الثورة و الانزياح بها عن أهدافها. و لكن السياسة، خاصة في المواقع المتقدمة، لا تقوم على النوايا بل أساسها النتائج، و هو ما يعني عمليا أن نجاح قيس سعيد هو رهين تحقيق إنجازات فعلية في أقرب وقت خاصة و أن علاقاته مع الطبقة السياسية تكاد تكون مغقودة مع ما في ذلك من إشكاليات لأن الأحزاب و المنظمات تملك، رغم تراجع تأثيرها، القدرة على التأثير على الرأي العام خاصة حين يحتد الشعور بخيبة الأمل.

شاهد أيضاً

سامي الطاهري لـ”عربي 360″ الحكومة دفعتنا للاضراب العام “

تعيش تونس هذه الأيام على وقع ارتفاع منسوب التوتر بين الحكومة و الاتحاد العام التونسي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *