ليلى عزيز لـ عربي 360 ..” الإنتشار عربيا لا يعني الإستقرار خارج تونس”

تعتبر المطربة ليلى عزيز لغزا يثير عدة تساؤلات في الساحة الثقافية و الموسيقية التونسية. ذلك أنها تجمع بين التكوين المتين موسيقيا إلى جانب جمال الصوت و أيضا الحرص على حسن انتقاء الأغاني. و لكن ذلك لم يكن حافزا لليلى عزيز للانتشار و تبؤ مكانة متقدمة في المشهد الغنائي التونسي….حول هذه المفارقة و مستجدات ليلى عزيز كان الحوار التالي:
أصبحت ليلى عزيز لغز الساحة الموسيقية التونسية لأن مكانها لا يعكس طاقاتها و امكانياتها. بماذا تفسرين ذلك؟
أود في البداية ان أشكر عربي 360 على هذه الاستضافة و على اهتمامها بجديدي و بوضعيتي في الساحة الغنائية التونسية. طبعا سؤالك اسمعه في عدة مناسبات و حتى بعيدا عن الحوارات الصحفية و هو لا يزعجني و لكنه يحفزني لأني اخترت أن أتجنب الظهور المكثف في وسائل الإعلام و ان لا اتجه للانتاج المكثف.هذا اختياري و لكل مطرب رؤيته و اختياراته و التي احترمها و ما أود التأكيد عليه أني ساكون اكثر حضورا في المرحلة القادمة لاني ساكثف من الانتاج و هنا أود أن أشير إلى أني لست من هواة الظهور لمجرد الظهور أو للحديث عن حياتي الخاصة التي تخلو و الحمد لله من البهارات التي يبحث عنها الاعلاميون الساعون للاثارة و الضجة فلا خصومات لي و لا علاقات مع عالم المال و الأعمال و من حسن حظي انه يوجد في تونس و العالم العربي اعلاميون و إعلاميات جديون و معهم أتعامل و لا أجد إلا التقدير والاحترام.
حديثك عن ظهورك المتواتر قريبا يدفعنا لسؤالك عن جديدك ..ماذا اعدّت ليلى عزيز لجمهورها ؟
أهم ما في الجديد هو تجاوز حالة العطالة التي فرضها علينا وباء كورونا و هذا حدث مهم في حد ذاته لأننا بقينا سنتين دون إنتاج و عمل مع كل ما يعنيه ذلك من متاعب مادية و معنوية بالنسبة للفنان. و أما عن جديدي فيتمثل في إمضاء عقد رعاية و انتاج مع شركة ” البدرية ” السعودية و التي تملك إلى جانب مقرها المركزي في الرياض مكتبا ثانيا في مصر . و أود أن أشكر الأستاذ وليد المفتي على رقي معاملاته و على جديته و ان كان ذلك ليس غريبا عليه لأنه شاعر و مثقف و ينحدر من عائلة فنية و تكفي الإشارة هنا إلى أن خاله من مؤسسي التلفزيون السعودي. ساقدم قريبا أغنية ” يا أغلى من حياتي و هي من تأليف الإماراتي أحمد عبد الستار و لحنها وليد المفتي و تولى توزيعها منير الغضاب و قام بعملية الميكساج أيمن معتوقي .و قد تولى سفيان الشارني تصويرها و كان الكليب جميلا و متميزا .و ساسافر إلى سلطنة عمان لتصوير اغنية وطنية عمانية وضع كلماتها الدكتور صالح الفهدي .و إلى جانب ذلك عندي مشروع تعاون مع الأستاذ محمد الصادق و مشاريع ثنائيات مع مطربين يتكلمون لغات أجنبية.
نلاحظ انفتاحا واضحا على الساحة الغنائية الخليجية .فهل هو تمهيد للاستقرار في الخليج ؟
انا مرتاحة لظروفي في تونس و لا افكر في الهجرة على الأقل في الوقت الحاضر و لكن ذلك لا يحول دون التفكير في الانفتاح على تعبيرات أخرى خاصة في الخليج. تقودني لهذا التوجه عدة اعتبارات من أهمها حضور شركة “البدرية ” و الاستاذ وليد المفتي في الساحة الموسيقية العربية عموما و الخليجية خصوصا و أيضا حيوية الساحة الموسيقية في الخليج في ظل بروز جيل موهوب و متكون من الشعراء و الملحنين و العازفين.
الحديث عن الصيف يحيل إلى المهرجانات و الحفلات …ماذا أعدت ليلى عزيز في هذا المجال ؟
عندي جملة من العروض المبرمجة ضمن المهرجانات الصيفية في تونس و التي تدعمها وزا ة الشؤون الثقافية مشكورة و إلى جانب ذلك استعد لاحياء جملة من الحفلات للجالية العربية و التونسية في إيطاليا و ألمانيا و فرنسا و كندا. و أود أن انتهز هذه الفرصة لاشكر الوجه الإعلامي و الثقافي المعروف في كندا حمادي العقربي لجهوده الدؤوبة لدعم الحضور الموسيقي التونسي و العربي في كندا.

شهاب القرقني

شاهد أيضاً

السينما السعودية.. تجارب جديدة وتصورات منفتحة على الآفاق العالمية اكتشفها الجمهور التونسي في أيام قرطاج السينمائية

لم تقتصر مشاركة السينما السعودية في الدورة 33 لأيام قرطاج السينمائية على عرض أفلام تم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *