محمود عباس يغضب الشارع الفلسطيني

القدس – عربي 360 – خاص – كمال جاد الله
مرة أخرى يختار محمود عباس التوقيت الخاطيء ليقوم بخطوة خاطئة أيضا و ذلك من خلال ” الزيارة ” التي قام بها يوم الإربعاء 29 ديسمبر الجاري إلى منزل وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بينيت غنتس. ردود فعل رافضة و غاضبة لهذه الخطوة المهينة تجسدت في المواقف التي أعلنت عنها حركات المقاومة سواء كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أو حركة حماس أو حركة الجهاد الإسلامي و في أوساط الناشطين الفلسطينيين. ذلك أن حكومة الإحتلال تعمدت توجيه إهانة أخرى إلى رئيس السلطة الفلسطينية من خلال ” إجباره ” على التحول إلى بيت وزير جيش الاحتلال في سابقة تزيد من تدهور سلطة أوسلو أمام الفلسطينيين و العالم لأنها تشير بوضوح إلى أن الهاجس الأمني هو الذي يطغى على عباس و أيضا حكومة الإحتلال و ما سربه الإعلام الإسرائيلي من ان محمود عباس قد هاجم في لقاء غينتس حركات المقاومة يمثل تعميقا للانقسام الفلسطيني و دليلا على أن دور السلطة الفلسطينية ينحصر حاليا في حماية أمن إسرائيل و أن إتفاقية أوسلو قد أصبحت من الماضي.

و مما زاد الاحتقان الفلسطيني عقب لقاء عباس غينتس أن هذا اللقاء تنزل في سياق تزايد عربدة المستوطنين المدعومين من حكومة بينيت اليمينية و تساوق مع استهداف هذه الحكومة للأسرى الفلسطينيين و امعانها في الاستخفاف بحقوق الشعب الفلسطيني. و حسب متابعة أولية لردود الفعل الشعبية فإن الخطوة الخاطئة التي أقدم عليها محمود عباس سترفع منسوب التوتر و الاحتقان في صفوف الشعب الفلسطيني و ستغذي الحراك الشعبي المتزايد في الضفة و القدس و غزة

شاهد أيضاً

سامي الطاهري لـ”عربي 360″ الحكومة دفعتنا للاضراب العام “

تعيش تونس هذه الأيام على وقع ارتفاع منسوب التوتر بين الحكومة و الاتحاد العام التونسي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *